أكدت وزارة الكهرباء أن فقدان الغاز الإيراني قد يخفض إنتاج الكهرباء في العراق إلى ما يعادل 12 ساعة يوميا في أفضل الأحوال، فيما أعلنت وزارة النفط عن عقد بديل لسد “ثلث” ما يستورده العراق من الغاز الإيراني عبر قطر وعمان من خلال منصة إماراتية يجري التعاقد لإنشائها قريبا.
وتقول رويترز في تقرير جديد لها انه وبعد أن قامت الولايات المتحدة بمنع استيراد العراق للكهرباء من إيران، تتجه بغداد للنظر في قطر وعمان كخيارات محتملة في حال أقدمت واشنطن على اتخاذ خطوة مماثلة تجاه تجارة الغاز بين العراق وإيران، وفقًا لرئيس شركة غاز الجنوب العراقية.
ويستورد العراق حاليًا ما يصل إلى 50 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا من إيران، وفقًا لاحتياجاته، بموجب اتفاقية مدتها خمس سنوات تم تمديدها في مارس 2024. ويدفع العراق سنويًا 4-5 مليارات دولار لإيران مقابل هذه الواردات، وفقًا لمسؤولين في قطاع الطاقة العراقي.
صرّح وزير الكهرباء العراقي بأن فقدان إمدادات الغاز من إيران قد يؤدي إلى خفض إنتاج العراق من الكهرباء، البالغ حاليًا 27,000 ميغاواط يوميًا، بمقدار الثلث.
ولتخفيف تأثير أي فقدان محتمل للغاز الإيراني، تعتزم بغداد استئجار محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال (LNG)، وفقًا لما ذكره حمزة عبد الباقي، رئيس شركة غاز الجنوب المملوكة للدولة، لوكالة رويترز.
وقال عبد الباقي: “تم اتخاذ هذا الإجراء بسبب احتمال انقطاع الغاز الإيراني. الحكومة كلّفت وزارة النفط بالبحث عن بدائل”.
وأضاف أن اتفاقية إنشاء المحطة العائمة ستُوقّع مع شركة Breeze Investment الإماراتية بحلول نهاية مارس، متوقعًا أن تبدأ العمل بحلول منتصف العام لاستقبال الغاز من قطر وعمان.
ستكون المحطة في ميناء خور الزبير على الخليج، وسيتم نقل الغاز عبر خط أنابيب بطول 45 كيلومترًا قيد الإنشاء، إلى نقطة إمداد قرب مدينة البصرة، حيث يتركز إنتاج النفط العراقي.
وأشار إلى أن المحطة ستكون قادرة على توفير ما لا يقل عن 500 مليون قدم مكعب (14 مليون متر مكعب) من الغاز يوميًا، وهو ما يعادل تقريبًا ثلث الكمية التي يستوردها العراق حاليًا من إيران.
ويحتاج العراق إلى إنتاج حوالي 35,000 ميغاواط من الكهرباء لتلبية الطلب الكامل وضمان تجهيز مستمر لمدة 24 ساعة يوميًا.
ويبلغ إنتاج العراق حاليا من الكهرباء حوالي 27,000 ميغاواط يوميًا. في حالة انخفاض هذا الإنتاج بمقدار الثلث إذا ماتوقفت صادرات الغاز الإيرانية ، أي إلى 18,000 ميغاواط، فإن نسبة التغطية ستنخفض لحوالي 51.4% من اليوم، أي ما يعادل تقريبًا 12.3 ساعة يوميًا فقط في أفضل الأحوال.
